الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية العميد محمد السلامـــي يتحدّث عن الوضع الأمني في تونس وعن مصير نذير وسفيان وعن تركيا وأردوغان

نشر في  07 سبتمبر 2016  (11:01)

في حديث مع أخبار الجمهورية تطرّق العميد السابق بالجيش الوطني الجنرال محمد السلامي إلى الحديث حول الوضع الأمني في تونس خاصة بعد تواتر المعطيات التي تفيد بنية بعض الدواعش التونسيين الذين تحوّلوا الى سرت ليبيا للانضمام إلى جماعات إرهابية نيّتهم العودة إلى تونس للتموقع بها خاصة بعد الضربات الموجعة الأخيرة التي تلقوها هنالك..
كما كان لنا حديث مع الخبير العسكري الاستراتيجي حول الدول التي دعمت الإرهاب سواء في ليبيا أو في سوريا أو في العراق ومصيرها بعد تغيّر الموازنات والضربات الإرهابية التي لفحت البعض منها، إضافة إلى الحديث عن قضية الصحفيين المختطفين نذير القطاري وسفيان الشورابي بعد تحوّل والدي نذير إلى ليبيا لفك الغموض السائد حول مصيرهما..
تفاصيل هذا الحديث تطالعونها تباعا...

للجماعات الإرهابية حاضنة اجتماعية...

حول تعليقه عن المعطيات الأمنية التي أوردتها بعض المصادر الإعلامية بأنّ حوالي 600 عنصر إرهابي تونسي اختفوا فجأة من ليبيا بعد القصف الذي استهدف عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة سرت الليبية حيث تشنّ قوات البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق الليبية، مدعومة بقصف أمريكي،  هجوما على آخر معاقل تنظيم داعش في المنطقة، حول هذه المعطيات شدّد محدّثنا على ضرورة اليقظة والتأهب الأمني والعسكري خاصة على حدودنا التي تدور بالقرب منها بعض المعارك في ليبيا ضدّ عناصر إرهابية متشددة، زد على ذلك طبيعة تموقع البلاد التونسية وتوافد المهربين من الصحراء ممّا يجعل الخطر قائما رغم النجاحات الأمنية والعسكرية الأخيرة ووجود المنطقة العازلة..
وأضاف محدّثنا انّه بات بالكاشف اليوم أنّ للجماعات الإرهابية حاضنة اجتماعية في بعض المناطق في تونس علاوة على تمتعهم بالإسناد اللوجستي والمادي، معتبرا في المقابل أن النجاحات الأمنية والعسكرية التي تحققت مؤخرا تفيد بأنّ الوضع الأمني في تونس اليوم بات مستقرا خاصة في إطار الإطاحة بعديد من الخلايا الإرهابية وتفكيك عناصرها إلى جانب النجاحات الأخيرة في العملية التي تمت في القصرين بحر الأسبوع الماضي..


..لكن الإرهاب ليس تونسيا

واعتبر الجنرال السلامي انّ مشكل الإرهاب ليس تونسيا فحسب بل هو مشكل دولي وإقليمي لا يمكن القضاء عليه آنيا بنسبة مائة في المائة بل تجب معالجته والوقاية منه عبر تظافر كل الجهود وعبر توفر العزيمة والإرادة اللازمتين إلى جانب وجود الرجال الأكفاء على حدّ تعبيره..
وقال محدّثنا انّ قواتنا العسكرية والأمنية هي الدرع القوي الحامي للبلاد والعباد لذلك فمن الواجب مساندتهاعبر مدّهم بالتعزيزات اللازمة ودعمهم بالوسائل المتطورة والحديثة التي من شأنها دعمهما في المعركة مع الإرهاب، قائلا في هذا الإطار «اليوم لدينا عزيمة لمواجهة هذه الآفة لكن يجب التمتّع بالعتاد اللازم والناجع وعلى كل حال أنا متفائل خيرا»..
أمّا في ما يخص رأيه في الانقلاب الحاصل في مواقف بعض البلدان التي دعمت تركيا التي «حوّلت» وجهة موقفها تجاه سوريا وبشار الأسد، فقال محدّثنا انّ بعض البلدان المتقدمة وبعد أن ساهمت في مساندة الإرهاب وجماعاته تنبّهت اليوم لخطر الإرهاب وباتت تتأهب منه بعد أن ضربها في عقر دارها..

أردوغان اكتوى بنار الإرهاب

وقال ان تغيّر موقف رجب طيب أردوغان رئيس تركيا تجاه سوريا مأتاه اكتواء بلده بنار الإرهاب هو أيضا وهو ما يفسّر بداية تغيير سياسته تجاه روسيا وسوريا وحتى مصر، مشيرا في المقابل إلى انّ الدول الكبرى ليس لها أصدقاء على الإطلاق وإنما تلعب بأهوائها المصالح..

صمت قاتل بشأن مصير سفيان ونذير...

وبخصوص تعليقه على المعطيات التي كشفها والدا الصحفي المختطف في ليبيا نذير القطاري حول مصيره رفقة زميله سفيان الشورابي حيث أفادا انّ معلومات تحصّلا عليها خلال تحولهما إلى ليبيا تثبت انّ الصحفيين على قيد الحياة، قال الخبير العسكري السلامي أنّه ليس واثقا من صحة هذه المعطيات وعلى اعتبار صفته كخبير عسكري فهو يعرف المدى الكبير لتضارب المصالح بين العديد من الجماعات في ليبيا..
وأفاد السلامي أنّه وبعيدا عن الحديث حول حقيقة مصير الشورابي والقطاري فإنّ الجهات التي يدّعى أنها خاطفة ليست محتاجة للأموال أو الفدية أو مساومة الدولة التونسية، مشيرا إلى انّ هذا الصمت حول قضية الصحفيين المختطفين مريب وقاتل ويدخل الشك إلى القلوب ..
وفي هذا الإطار تجدر الإشارة إلى انّ حديثا سابقا جمعنا بفتحي تاتاي عضو فرع الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بقفصة وعضو مؤسس للجنة الجهوية لمناصرة الصحفيين سفيان ونذير أخبرنا خلاله بأن والدي نذير اتصلا بالرابطة وأكدا لها انّ المعطيات التي تحصلا عليها في ليبيا أثبتت سلامة الصحفيين وانهما حيان يرزقان ولم يصبهما اي مكروه..

حاورته: منارة تليجاني